خطب الجمعة
العيدين
*نفحات فرحة العيد تحت سماء أمستردام*
بعد توقف دام لأزيد من سنتين، أقيمت صلاة عيد الفطر المبارك لهذا العام بالساحة المجاورة لمسجد المعهد الإسلامي دار الهدى بأمسترداماوزدورب على الساعة 8.00 صباحا ، حيث توافد مئات المصلين والمصليات من مختلف مناطق أمستردام،
وتم استقبال المصلين بالتمر والحليب والحلويات عبر الأبواب المؤدية للساحة تعبيرا عن بهجة المسلمين بالعيد، والشوق لهذه اللقاءات التيتوقفت بسبب ظروف الجائحة وتفشي وباء كورونا.
وكعادتها شهدت الساحة الشاسعة المجاورة للمسجد إقبالا بارزا وحشودا كبيرة، نساء ورجالا، سواء من المسلمين القاطنين بحي أوزدوروب أو بأمستردام والنواحي، حرصا منهم على حضور مراسيم خطبة وصلاة عيد الفطر السعيد، وتبادل التهاني والتغافر مع اخوانهم منمختلف الجنسيات.
وبهذه المناسبة قدم الشيخ الأستاذ عبد الإله العمراني خطيب ومدير المعهد في مستهل خطبته تهانيه العطرة لكافة المسلمين بهولندا، وللأمةالإسلامية قاطبة، كما دعا بالرحمة والغفران لكل الموتى الذين افتقدناهم خاصة الذين فتك بهم الوباء.
وأكد الشيخ العمراني ضمن خطبة العيد على شكر نعمة التوفيق للصيام والقيام وحضور بهجة العيد، فشكر النعمة دليل التوفيق وقبولالأعمال، داعيا للحرص على صلة الأرحام وإدخال السرور على قلوب الفقراء والمحتاجين.
وحث الشيخ العمراني في خطبته شباب الأمة على التمسك بنهج الدين القويم وسلوك قيم الوسطية والاعتدال، والتعامل مع المجتمع بكلأطيافه بالاحترام والبر والاحسان.
داعياً كذلك الى مزيد من التماسك الأسري، والإحسان للوالدين وبرهما فرضى الله في رضاهما.
“إن رب رمضان هو رب شوال وباقي الشهور” هكذا عبر فضيلة الشيخ العمراني في خطبته الجامعة، مشيرا إلى ضرورة الاستمرارية فيصالح الأعمال طيلة الأيام تحسبا لمغادرة الدنيا في أي لحظة، مطالبا كافة المسلمين للسير في نفس الطريق الذي سلكوه في رمضان وهوطريق القرب من الله والفرار إليه بكل أنواع العبادات من صيام وصلاة وصدقة ومعروف واهتمام بالقرآن ومعاملة حسنة مع الأسرة والجيرانوالمحيط والمجتمع.
وكان اختتام خطبة العيد في رحاب الساحة الكبرى بجوار مسجد دار الهدى بامستردام بالتذكير بفضائل العيد وسننه الحميدة وعاداتها الاجتماعية والدعوة لتجسيدها مع الدعاء بدوام الصحة والعافية والسلم والأمن والسلام للإنسانية جمعاء.
وتجدر الإشارة الى أن المعهد كان سباقا منذ تأسيسه لتنظيم هذه المبادرة الطيبة، والعمل على إحياء هذه الشعائر في أجواء تغمرهاالفرحة والبهجة والسرور وتمتين روابط الأخوة والمحبة بين أفراد الجالية المسلمة وباقي المسلمين بالديار الهولندية.