كلمة السيد مديرمعهد دار الهدى: الشيخ عبد الإله العمراني

المعهد الاسلامي تجمع وسطي معتدل مستقل الإرادة والفكر والقرار، لاينتمي لأي جهة أو منظمة أو تيار معين، يعتز بانتمائه للدين الإسلامي كما يعمل على تعزيز روح التعاون والتآخي بين المسلمين ، يحترم الجميع. لا يقبل الاساءة للشرائع السماوية او توجيه الاهانة لرموز الاديان والمقدسات، يرفض الغلو في الدين. يلتزم التزاما تاما بالاساليب السلمية بكافة اعمالة وكافة مواقفه في اطار القانون الهولندي. يرفض ويناهض كل عمل ارهابي أو عدوان يستهدف الابرياء في ارواحهم أو في ممتلكاتهم، كما يرفض ويدين بصفة خاصة كل اعمال العنف واثارة الفتن داخل الصفوف والمجتمعات
المعهد قريب منكم





نبدة عن المعهد الإسلامي دار الهدى بأمستردام
فكرة تأسيس المعهد
مع تزايد عدد المسلمين في مملكة هولندا، وفي العاصمة أمستردام بصفة خاصة، تنمو على مدى الأيام الحاجة المؤكدة لتحقيق طموحات وتلبية حاجيات هذه الجالية المنتشرة والآخذة في الاستيطان. إضافة إلى الضرورة الملحة لاحتضان النشئ المولود في هذا البلد وحفظه من الذوبان العقائدي والثقافي
على هذا الأساس كانت انطلاقة المعهد الإسلامي دار الهدى بأمستردام، كأول مركز تم تأسيسه في مدينة أمستردام في إطار مؤسسة ثقافية اجتماعية تعليمية تربوية غير ربحية، ذات نفع عام، معترف به لدى الدوائر الحكومية والرسمية الهولندية
المعهد الإسلامي دار الهدى، تأسس على أيدي ثلة من خيرة أبناء الجالية المخلصين لدينهم وأمتهم، والمعتزين بانتمائهم لجدورهم الإسلامية، والذين انطلوا منذ اللحظة الأولى لتحقيق مجموعة من الأهداف والغايات سعيا منهم للحفاظ على القيم والمبادئ الفاضلة والهوية العربية الإسلامية، ومد جسور التواصل والتعايش السلمي الإيجابي وسط المجتمع الهولندي من أجل مستقبل أفضل للأجيال الحاضرة والقادمة، وتقوية أواصر الترابط، وإشاعة روح المحبة والتراحم بين أبناء الجالية المقيمة بمملكة هولندا. كما يعمل من أجل المحافظة على الأسرة المسلمة وأجيال المستقبل من أبناء وبنات المسلمين من الضياع والتشرد والذوبان في المجتمعات الغربية والتأثر بالتيارات والأفكار الهدامة
وهو مستقل الإرادة والإدارة والفكر والقرار، لا ينتمي لأي جهة أو هيئة أو منظمة أو تيار معين، يعتز بانتمائه للدين الإسلامي على منهج أهل السنة والجماعة، ويفخر بتعاليم ومبادئ الدين الإسلامي السمحة. كما يعمل على تعزيز روح التعاون والتآخي بين أفراد الجالية المسلمة المقيمة بهولندا. يحترم الجميع، ولا يقبل الإساءة للشرائع السماوية، أو توجيه الإهانات لرموز الاديان. ينأى بنفسه عن الخوض في الأمور السياسية، وكذلك الصراعات الطائفية والمذهبية والتي تلحق أضراراً فادحة بالجالية المسلمة والسلم الاجتماعي
إن تأسيس المعهد الإسلامي دار الهدى جاء نتيجة عمل جبار ومتواصل في الحقل الجمعوي التربوي الديني والثقافي، من خلال تأسيس مؤسسة الشباب والمستقبل سنة 2007 قصد الاهتمام بالقضايا والمشاكل العالقة التي تخص الجالية المسلمة المقيمة بهولندا، والانفتاح على المجتمع الهولندي والاندماج الإيجابي فيه
وبعد سنوات من العمل الجمعوي في هذه المؤسسة، وبعد الحاجة الملحة لتوسيع العمل في المجال التربوي والتعليمي والديني، برزت فكرة تأسيس المعهد نتيجة الظروف الراهنة التي تعيشها الجالية المسلمة في هولندا، مع قلة المؤسسات التعليمية التي تعنى بتكوين وتأطير الشباب والشابات على الأخلاق الاسلامية السمحة بعيدا عن التطرف والغلو، متشبثين بالهوية الإسلامية. إضافة إلى غياب مؤسسات دينية حقيقية تسعى الى تقديم دروس في اللغة العربية، والقيم الاسلامية وبناء شخصية مسلمة متزنة متمسكة بهويتها الثقافية ودينها السمح، ومنفتحة على محيطها الاجتماعي بكل ما يعود بالنفع والخير على الوطن والمواطن
:انطلاقة المشروع في مقره الأول
تأسس معهد دار الهدى للتربية والتعليم مع بداية شهر يوليوز سنة 2013 في مقره الكائن بحي (سلاوترفارت) غرب أمستردام، على مسافة 180 متر استئجار، تحت اسم: معهد دار الهدى للتربية والتعليم
وقد ظل المعهد يؤدي واجبه خدمة للجالية المسلمة والمجتمع، ابتداء من شهر سبتمبر من نفس السنة. ومع تزايد الإقبال على أنشطة المعهد، وبعد أن ضاق المعهد برواده ممن يستفيدون من الأنشطة المختلفة، وخاصة دروس اللغة العربية وأنشطة التربية الإسلامية وتحفيظ القرآن الكريم وتدريس العلوم الشرعية، وأنشطة أخرى ذات طابع اجتماعي، ونظراً للاكتظاظ والضغط الذي بدأ يعرفه مقر المعهد مع بداية 2016 قررت إدارة معهد دار الهدى أن تبحث عن مكان أكبر يلبي احتياجات جميع رواد المعهد من كل الأعمار والجنسيات، فاهتدينا مع بداية 2018 الى مبنى كبير، في قلب أمستردام، بحي اوزدوروب
افتتاح المعهد الإسلامي دار الهدى بأمستردام في مقره الجديد
تم افتتاح المعهد الإسلامي دار الهدى بأمستردام بتاريخ 30 مارس 2018، في حفل كبير حضره عدد من العلماء والقراء من أكثر من 15 دولة عربية وأوروبية، بالإضافة الى السلك الدبلوماسي المغربي، وبعض القناصلة، وممثلي بلدية أمستردام، ومؤسسة الشرطة، والكنائس، وجيران المعهد، وجمع غفير من أبناء الجالية المسلمة المقيمة في مدينة أمستردام، والمدن الأخرى. ومنذ حفل الافتتاح، والمعهد يقوم بأنشطته الدينية والثقافية والتعليمية والاجتماعية كمعهد يؤدي مهمته بنشاط وحيوية، ثم كمسجد تقام فيه الشعائر الدينية كالصلوات الخمس وخطبة وصلاة الجمعة ، والعيدين، والدروس والمواعظ، وباقي الأنشطة التي هي من مهام المسجد.
يقع المقر الجديد في موقع استراتيجي متميز، جعلت منه مشعل نور في مدينة أمستردام الهولندية، ومنبر ثقافة تتجه له الأنظار، وتسلط عليه الأضواء. وقد أقيم على أرض تصل مساحتها 600 متر مربع، مع إمكانية بناء طابق علوي إضافي. يتسع لحوالي 900 مصلي ومصلية. يحتوي على ستة فصول لتدريس القرآن واللغة العربية وعلومهما وباقي مواد التربية الإسلامية… كما يضم مصلى للرجال وآخر للنساء، بالإضافة الى مغسلة لغسل أموات المسلمين، والتي نسعى لتجهيزها لتقوم بدورها في مهمة تغسيل وتكفين الميت مع تزويد المغسلة بثلاجات تبريد للاحتفاظ بجثث الموتى قبل الدفن. وأيضاَ قاعة للضيوف والاجتماعات والاستشارات الاجتماعية، وحل المشاكل الأسرية وإصلاح ذات البين. بالإضافة الى مطبخ، وحمام للرجال، وآخر للنساء. وغرفة خاصة للإمام الراتب. مع إمكانية بناء طابق علوي إضافي لتشييد فصول دراسية، وشقة خاصة بالضيوف المدعوين من القراء والعلماء والشيوخ الذين يستضيفهم المعهد في مشروع الدعوة الى الله في بلد المهجر. كما يصل عدد الذين يدرسون في المعهد أكثر من: 500 من التلاميذ والطلبة ذكورا وإناثاَ من أربعين جنسية.