أنشطة المعهد الاجتماعية:
بالإضافة الى الأنشطة في المجال الدعوي والثقافي، والتعليمي، وإقامة الشعائر الدينية والدورات والندوات التربوية والتعليمية، والاهتمام بالمرأة والشباب، ومتابعة المهتدين الجدد والاهتمام بهم، ومن أجل تقوية وتعزيز الوحدة الصف والتعايش والتآلف بين المسلين وغيرهم من أصحاب الديانات والعقائد الأخرى ترجمة لما وضعه القرآن الكريم من أسس ومبادئ وقواعد للتعامل مع غير المسلمين، وتمتيناَ للعلاقات بين أفراد الجالية المسلمة في هذا البلد مع غيرهم، يقوم المعهد بتنظيم عدد من المناشط الاجتماعية والثقافية المتنوعة والتي تهدف الى تكوين العلاقات مع كل أطياف المجتمع. وقد جعل من ضمن أهدافه العمل على توطيد العلاقة بين كافة أطياف المجتمع الهولندي بهدف تعزيز جسور التواصل والثقة وصولا الى تحقيق الأمن والاستقرار المجتمعي. ومن أجل تحقيق هذا الهدف النبيل استضاف المعهد عشرات اللقاءات والأمسيات التي حضرتها شريحة كبيرة من مختلف أطياف المجتمع الهولندي بما فيهم ممثلو الكنائس والمعابد تحت عناوين ومواضيع متنوعة من أبرزها: تعزيز الأمن الروحي والفكري. التعاون من أجل ترسيخ قيم ثقافة الحوار. مواجهة خطاب التطرف. كيف نواجه المد اليميني التطرف. دور التعليم الديني في حماية المجتمع. دور المؤسسات الدينية في بناء مجتمع متماسك. وغير ذلك من المواضيع التي شهدها مقر المعهد.
كما شارك المعهد في كثير من الملتقيات والفعاليات التي تتبنى نشر ثقافة التسامح وتحقيق الاحترام المتبادل وتعميق وتعزيز الحوار بين مختلف المؤسسات والطوائف الدينية والثقافية والاجتماعية في المجتمع الهولندي بغض النظر خلفيتهم وأعمارهم ومعتقداتهم وآرائهم وجنسياتهم وألوانهم.
من ضمن أنشطته الاجتماعية: استقبال الوفود والزائرين للمعهد الإسلامي دار الهدى من الهولنديين وغيرهم وخاصة طلاب المدارس بمراحلها والجامعات، بهدف التعرف على المسجد ودوره في المسجد، والتعارف والتعاون مع مؤسسة المعهد، وكذلك الأجوبة على الأسئلة المتعلقة بالدين الإسلامي.
أيضا يقوم المعهد بأنشطة التعريف بالإسلام والرد على الشبهات المغرضة ضد الإسلام والحضارة الإسلامية.
وفي شهر رمضان ينظم المعهد العديد من الأنشطة والبرامج الاجتماعية والمهرجانات الثقافية، حيث يقوم بعمليات إفطار ات تستهدف كل أطياف المجتمع بما في ذلك الإفطارات الجماعية التي تلبي حاجة المعوزين والمشردين والمحتاجين من غير المسلمين أيضاً. كما يدعى للإفطارات الرمضانية التي ينظمها المعهد جيران المعهد ووجهاء المدينة من رجال الدين والسياسة والأمن وغيرهم.
المعهد يقوم بزيارة المرضى في المستشفيات من أجل عيادتهم ورفع معنوياتهم ومساعدتهم قدر المستطاع.
وأيضاً يهتم بشؤون المسجونين وتوعيتهم الأخلاقية. كما يخصص المعهد أوقاتاً يستقبل فيه الأطفال والفتيات والشباب الذين وقعوا في انحراف من أجل مساعدتهم في استعادة توازنهم وتحسين سلوكهم ومساعدتهم على الاندماج في المجتمع بشكل جيد وفعال. مع المحافظة على دينهم وثقافتهم وهويتهم الدينية
معهد دار الهدى يشارك تطوعاً في تنظيف الحي الذي يقع فيه المركز من خلال شبكة المتطوعين والمتطوعات الذين يعملون في المعهد.
كما يقوم بجولات ليلية في بعض الأحياء التي يشهد سكانها بعض الإشكالات نتيجة تصرفات بعض الشباب المراهقين بهدف التحدث معهم وتذكيرهم بواجب احترام الساكنة والجيران والمحافظة على أمن الحي والمدينة والبلد بصفة عامة.
وللمعهد لقاء شهري يدعى له جيران المعهد من غير المسلمين بهدف التعارف والتقارب وتوثيق الترابط وفق الأخلاق والمبادئ الإسلامية التي أوصت بحقوق الجار. كما يشارك المعهد بدوره في اللقاءات والفعاليات والقضايا الوطنية الهامة التي يدعى اليها بصفته مركزاً نافعاً وناجحاً بكل المقاييس.
وللمعهد مبادرة حميدة دشنها في أواخر 2018 وتهدف الى تعزيز الحوار بين المساجد والكنائس، على مستوى أمستردام، المبادرة انخرط فيها عدد من المساجد والكنائس، كونها تركز على التعاون والحوار وإشاعة التسامح والتعاون ومحاربة التعصب بأنواعه، ومحاربة خطاب الكراهية والعنف والتطرف، والسعي لنشر ثقافة الحوار والعيش المشترك، واحترام التعددية وقبول الآخر، وطرح موضوعات من قبيل: مقاومة الالحاد وتعزيز قيم الايمان والأخلاق، والتركيز على القواسم المشتركة ونبذ الخلاف. خلال هذه اللقاءات يتم شرح حقيقة الإسلام ونظرة الإسلام الى الكون والطبيعة والإنسان، مع إبراز جوانب التسامح والتكافل الاجتماعي الموجودة في صميم عقيدة الإسلام.